اســــــــــــــــــــــفـــــــــــه علـــــــــــــى التــــــــــــاخـــــــــــير
اشرقت
الشمس ...تسلل جزء من ضوئها الى غرفتي من خلال النافذة وسقط على عيناي الصغيرتان
مما ايقظني ......
رفعت
يداي لأشد عضلاتي ... رفعت الغطاء .... ارتديت نعلي وذهبت الى الحمام لاغتسل .....
ارتديت ملابسي تناولت الافطار وحدي ابي غير موجود لم اهتم لذلك ....فقط اخذت
حقيبتي وهممت بالخروج ..... امسكت مقود الباب وأخذت شهيق قوي وطرحت زفير قوي ايضا
...ثم خرجت .....
قلت
لنفسي : انه اول يوم لي بدون احساسي اتمنى ان يمر بخير وسلام ....^_^
...................................................
وصلت
الى المدرسة ...............
توري
....كوني صبوره ......توري لا تحزني ....توري لا تفقدي الامل.....توري كلنا معك لا
تقلقي ..... توري .....توري.... بقي الاصحاب يشجعوني بالكلمات المشجعة الى انتهاء المدرسة
................
"لم
اتفوه بكلمه .....هذا مريح .....يضنون اني في حالة صدمه ...... هذا جيد ........
الى الان انا اكلم نفسي ..... لا يوجد شخص اكلمه ....لكن غريب ؟؟؟ حقا هذا شعور
غريب جدا لم اشعر به من قبل لا يوجد شيء اقلق عليه ....."
سرت
نحو المنزل .......هناك فتاة صغيره تتبعني
تريد والدتها ...ما شأني انا ؟؟؟؟ !!! عجيب لماذا تتبعني
؟؟!!......آآآآآآه.
على كل
حال تركتها وذهبت لم التفت لها ابدا تابعت طريقي فحسب......... الم اكن احس بألم
الفتاة الصغيرة .... فقط تابعت السير سمعت الناس تتكلم عني "يلاه
هذه الفتاة ....يا اللهي ان قلبها قاسي جدا...هذه الفتاة عديمة
الاحساس....قلبها بلا رحمه ....الخ...... من الكلام المهين " ....
لم اعطي اي اهتمام لأي كلام لا اشعر بذلك ابدا فقط توجهت للمنزل .........
******************************************************************
دخلت
لمنزل رميت بحقيبتي غيرت ملابسي .....خرجت مره اخرى لأبحث عن ذلك الشاب
((احساسي))....
سرت
وحدي في الشارع لا يهمني شيء المهم هو العثور على ذلك الشاب ........ بحثت في
المتنزهات ,الشوارع ,الساحات ,الحدائق , ساعات وساعات من البحث دون جدوى .... تعبت
علي الجلوس .....هناك كرسي لكن غير فارغ ....علي السير الى كرسي آخر ليس لدي اي
طاقه ......ماذا افعل ؟؟؟؟... كنت على وشك الجلوس ارضا هذا لا يهمني ......عندما
انزلت قدمي سمعت شخصا نادني باسمي انه صديق لقد نادني ب"توري" .....
استدرت لأرى من هو ؟؟ "توري ما لذي تفعليه هنا وحدك ؟؟" سألني وهو يقف
امامي ......
لم
اتذكره للحظه ولكن سرعان ما عرفت من هو اجبته وبتوعك " أأأأأ.....آه كنت
استنشق بعظ الهواء النقي .....ماذا عنك؟؟؟...."الحمد لله تداركت الامر "
‘قلت
هذا في داخلي ‘ ......
اجابني
بوجه مبتسم :انا ايضا دعينا نجلس .......
ذهبنا
للجلوس على كرسي آخر كنت اسير ببطأي شديد الى ان وصلنا الى الكرسي جلست اخذت نفس
عميق ........
"هل
تريدين شراب بارد؟".............................
"آه
.....من فضلك ....."
..................................
"تفضلي"
"شكرا"
بعد
وقت طويل من الصمت .....
"
آه ....اشعر بالراحة الان .... شكرا ....^_^
"
لابأس .... على الرحب والسعه ^_^.....
توري .... لا بد انك تعانين من الوحدة الان ؟؟...
"
نظرت اليه باستغراب قائله : لماذا ؟؟؟ ما هو الامر الذي يجعلني وحيده
؟؟؟؟...."
"
لا اقصد انك قد تكونين حزينة ....فأن والدك في المشفى .... لابد ان هذا الامر محزن
جدا ...."
انزلت
راسي الى الاسفل كنت افكر بجواب حتى لا
انبهه اني غير مباليه ......
فقال
بحزن وانزل راسه " اسف لطرح هذا
السؤال ..... اسف حقا اسف "
رفعت
راسي وقلت بابتسامه مشرقه " لابأس
.... لا داعي للاعتذار ...انا الان لست حزينة ..... هذا الامر عادي ^_^...
! لحظه
... ماذا ...ما لذي تفوهت به ....تبا.....!
"ههه
حقا.... انت شجاعة .... رائع ..... اتمنى ان يستفيق ابيك بسرعه ليتمكن من رؤية
ابنته ...."
"قلت
بنفسي " "ههههههه .... الحمد لله انه غير منتبه ..."
بينما
كنت اتحدث مع " كوين شي" لاحظت ذلك الشاب مره اخرى قد مر امامي ....لحظه
....!!!
وقفت
بسرعه محاوله ان اتبعه كان سريع للغاية بدأت اركض " انتظر ... انتظر ارجوك
" صرخت مترجية .....
صدم
"كوين " لما رأى واسرع خلفي
" توري ماذا يجري ما بك ؟؟؟؟"
لم
اجبه فقط تابعت الركض ......................... كدت ان اصل لقد امسكت بأصبع يده
الصغير .... لا لامسته فقط ....حاولت
الامساك به .... امسكت به تقريبا ....لكن فجأة توقف جسدي عن الحركة
....."لماذا ؟؟...لقد غادر..."..... بدأ جسدي يهتز " توري هل انت
بخير ؟؟؟....ما بك ؟؟؟...ما الامر ؟؟.. لماذا كنتي تركضين وتصرخين وحدك ؟؟؟؟....هل
هناك شيء؟؟؟......
لم
انتبه لما قاله "تبا .... اين ذهب ...لقد فقدته ...".........عدت الى
رشدي بعد ان هز جسدي ....استمعت لما قال لي .... بعدها ابعدت يداه عن كتفي بغضب
وصرخت به :" بسببك ...بسببك ... قد فقدته كيف لي ان اجده الان من الصباح الى
الان وانا ابحث عنه ..... ابتعد عني الان اتوسل اليك ....
عندما
استدرت امسك يدي قائلا :"هي توري ....ما بك ؟!! اخبريني أرجوك .....عن اي
شخص تتحدثين ؟!!"
ابعدت
يدي " قلت لك لا شأن لك بي الان دعني وشأني "
ذهبت
مسرعة التفت يمين ويسار لعلي اجد ذلك الشاب مره اخرى ...... لكن دون جدوى لقد
اختفى مره اخرى .....
"
تبا لك كوين لولاك لما اختفى الان
......آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه..."
صرخت بصوت عالي !
بدأت
اسير ببطء وحدي ولكن كنت احس ان كوين يسير
خلفي ...... اضن انه خائف علي ....لا اعلم لكن هذا اعتقادي لابد انه خاف علي بعد
ان رآني اركض واصرخ خلف ذلك الشاب .....
"هل يجب ان اقول له الحقيقة ؟؟؟......امممممم لا اعلم ؟؟......" *حدثت نفسي لبهره .
استدرت
وقلت له :" كوين لا تقلق انا بخير
صدقني يمكنك العودة "
"
توري انت متأكدة ؟؟.........آه ....حسنا لكن ان احتجتني للمساعدة فأنا جاهز لا
تكوني وحيده آه.....
ابتسمت
"آه.... شكرا كوين الى اللقاء سأتابع السير الى المنزل وحدي ............
"الى
اللقاء ....انتبهي على نفسك .... اراك في المدرسة غدا.....
"
كوين .... لا اعرف هل علي اخبارك ام لا ؟""
عندها سارعت في خطواتي الى ان اصبحت راكضه .......
وصلت للمنزل .........
"اليوم يوم متعب حقا" قلت لنفسي هذا توجهت لغرفتي لأخذ ملابسي لمحت شخص يتحرك
..."هل يعقل ان يكون ...؟" ....... ذهبت لأرى ذلك المكان الذي لمحت فيه
الشخص ....."آآآآآآآآآآه"!!!!!!!!!!.............
وضع
يده على فمي " لا تصرخي أهدأي ".....
لا
يوجد خوف ................ لا يوجد قلق ........... ولا اي شيء اخر
؟؟؟..........لقد فقدت كل هذه الاحاسيس ...." السؤال هو من هذا الشخص؟؟؟؟؟"
اردت
رؤيته لكن لم استطيع لأنه كان خلفي يده على فمي قرب رأسي الى صدره بالأحرى كأنه يحاول خطفي ..... لكن مهلا لا
يمكن لخاطف ان يقول للمخطوف اهدأي....!!!...."آآآآآآه من هذا الشخص؟؟"
هذا السؤال قد بدأ يقتلني ........حاولت النظر اليه ولكن لم استطيع ......
فجأة
بدأ يتحرك أضنه يريد ان يجلس !؟.........آه كنت محقه جلس على الأريكة التي جلس
عليها ابي آخر مره ....... اجلسني معه كم هذا مخجل لو كان لدي شعور لكن انا لا
اشعر بالخجل الان ........ هذا مريب ....علي الخوف لكن لا اشعر بالخوف ....علي
القلق لكن لا اشعر بالقلق ....هل يجب ان استنجد بإحساسي المفقود
...؟؟؟؟...."ارجوك ساعدني" قلت هذا واغمضت عيناي....... تاركه الامر
يحدث كما هو....... مرة تقريبا نصف ساعه .......يده على فمي .... جالس على الأريكة
انا جالسه على قدميه ...... ظننت انه قد نام حاولت التحرك .....لكنه امسكني بقوه
.....
فجأة
احسست بشيء بارد قد لا مس رقبتي ..........
آه!!......
أطن انها فوهت مسدس ........ هل يحاول
قتلي ؟؟؟ أم اختباري ....؟؟... لا اعرف ؟؟....بقيت ساكنه في مكاني
..........
مرة
ساعه وانا على هذه الوضعية "بحق السماء ماذا يريد مني اريد؟ النوم اشعر
بالنعاس ".......
"آآآه....آآآ...ه..."
كان
يتنفس بصعوبة كبيرة شعرت بذلك لان انفاسه كانت قويه أحسست بذلك عندما تطايرت بعض
خصال شعري .....
اشرت
بأصبعي طالبه ان يبعد يده عن فمي .............. ابعد يده عن فمي.....
هممت
بالسؤال مسرعة " هل انت
مصاب؟"......
"كيف
.........ك...كيف عل....متي ؟؟؟.أأأه...."
"انفاسك
حاده ومتعبه "
"هل
تعرفين كيف تعالجيني ؟؟"
"لا
اضن حسب نوع الإصابة "
"انه
جرح سكين "....
"دعني
القي نظره عليه قد استطيع !"
"م....ماذا؟"
"لا
تقلق لا يوجد احد بالقرب من منزلنا ........"
"
أه... الا تخافي .....انت... هذا جرح وليس اي شيء ....!!"
"لحسن
حظك انا لا اشعر باي خوف ....آه ...لو سمحت ابعد فوهت المسدس عن رقبتي ان ملمسها
بارد :p ....."
"
هههه....أنت حقا شجاعة جدا.... الا تخافين ان اقتلك ؟!"
"تبا
لك ...قلت لك انا لا اخاف ما بك ....لا اشعر بالخوف ...لا املك احساس بالخوف ....
وانا اعلم انك لن تقتلني ...."
"هه
......حقا شجاعة ....لا تخافين !!....ما ادراك اني لا انوي قتلك ؟؟.... قد اقتلك
بعد معالجتي ....؟"
"أأمممممممم......
لا اضن لو اردت قتلي لما قلت لي اهدئي لا تصرخي ...آه"
"لا
اعدك ولكن هل تستطيعين علاجي؟ انا اشعر بألم شديد ....."
"حسنا
سأحاول..... فقط دعني واتبعني آه....؟"
كان
متردد .....انا متأكدة انه ليس لص او من هذا القبيل يداه ترتعش من الالم .....
"لا
تتردد قلت لك لا اشعر بالخوف ولا حتى بالقلق فقط اتبعني ......"
تبعني
اجلسته على اريكه نضيفه .... كان جرحه في
خاصرته من الجهة الظهرية ....
"ليس
بالجرح العميق استطيع علاجه .......... لا تقلق لدي بعض المهارات الطبية ....والدي
علمني كل شيء ^^"
قلت
هذا الكلام لأريحه احسست انه كان خائف جدا .........."استرخي" قلت هذا
قبل ان اضع المخدر عليه ......بعد خمسة دقائق ...وخزته بإبره .... "هل تشعر بألم ؟؟"
"لا........."
"
هذا جيد سأبدأ....اغمض عيناك وسترخي آه........."
"حسنا
..."
بينما
كنت اعالجه ............... سأل :"يا آنسه ..... ماذا كنتي تقصدين بانك لا
تشعري بالخوف؟...ولا حتى القلق .... هل هذه مزحه ام انك فتاة شجاعة او ماذا يعني
؟؟؟...."
"هههه.......انا
محقه أنها قصه طويله .... لا أعرف هل
ستصدقها ام لا ^^"
"لم
افهم هل هذا حقيقي؟"
"اه
.......كنت ايضا لا اتوقع انه سيكون حقيقي لكن بعد ان حدث لي هذا صدقت ...."
"
هل هو مخيف ام شعور جيد ؟؟؟"
"كلا
الحالتين ولكن من الجيد انك تملك شعور بالخوف فانا تاركه والدي في المشفى لا اتحمل
ان ابقى معه اكثر من نصف ساعه قلبي لا يحفزني على هذا .... حتى معالجتك لو لم تطلب
مني هذا لما ساعدتك كان شيء عادي ان تموت امام حقا لا اشعر بشيء."
"بدأتي
تخفينني .....ماذا حدث معك بالضبط؟"
"ليس
هناك حاجه لتعرف "
"فقط
مجرد فضول لا باس"
"انتهيت
.... يمكنك المغادرة"
"بشان
هذا هل تسمحين لي ان ابقى هنا هذه الليلة ؟"
"لماذا
؟"
"
اممممم سأشرح لك غدا صباحا ..."
"لا
باس لكن بشرط!"
"شكرا
...ما هو؟"
"ان
تدعني انام لا تزعجني بطرق اباب او ما شابهه اه ..."
"هههههههه....اعدك
بهذا ......شكرا ..يا انسه "
اخذته
لغرفه صغيره في الطابق العلوي لمنزلي .........
"يمكنك
النوم هنا "
"لا
تخافي ؟...تسكنين وحدك في هذا المنزل الكبير في منطقه معزولة ؟......."
"
قلت لك لا اخاف .....الا تسمع ...."
"
آه ...آه .. صحيح شكرا ........طابت ليلتك "
"اه
.......فقط اذهب لنوم انا لا اشعر بعيني .........."
تثاءبت
الى ان وصلت لغرفتي .....دخلت الغرفة اغلقت الباب في الاول ولكن ......." حتى
ولو لم اشعر يجب ان اقفل الباب لا.....لا اثق باي احد ..."
دخلت
تحت الغطاء "آآآآآآآآآآآآآآآآآه كان اليوم متعب جدا ........" سافرت في
نوم عميق.....